صرّح محامي أحد الموقوفين في قضية سرقة مجردة بولاية المنستير  الهادي صدام لإذاعة المنستير أن منوبة وهو شاب من مواليد سنة 2000 أصيل منطقة بنّان التابعة لولاية المنستير، كان قد تعرض إلى عمليات "تعذيب" قال إنها تمثلت في إجبار منوّبه على نزع ملابسه، وكيّه بالنار على مستوى خصيته من قبل أمنيين في مركز الإيقاف وهو ما تسبب له في أضرار جسيمة حتمت نقله إلى المستشفى الجامعي بسهلول وإخضاعه لعملية جراحية مستعجلة، استوجبت استئصال خصيته اليسرى التي تضررت جراء الاعتداء بالعنف الشديد الذي طال منوبه وفق تعبيره.

هذه الرواية نفاها الكاتب العام للنقابة الجهوية للأمن الداخلي بالمنستير مراد بن صالح في تصريح لإذاعة "شمس اف ام"، مضيفا أن على كل شخص يدّعي وقوع التعذيب عليه أن يقدم التقارير الطبية والمستندات التي تؤيد صحة ادعائه.

واعتبر بن صالح أن ما تم تداوله بخصوص تعرض موقوف للتعذيب واستئصال خصيته ''مجرد مسرحية ركيكة'' الغاية منها الاساءة للمؤسسة الأمنية على حد تعبيره.

وللتدقيق في الموضوع اتصلنا بمساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالمنستير روضة بريمة التّي أكدت لفريق "تراست نيوز" أن الأبحاث في قضية التعذيب لا تزال جارية مضيفة أن المحكمة في انتظار تقرير الطب الشرعي الذّي سيحدد مسار القضية.

وأضافت بريمة أن مدير الإقليم قدم للمحكمة قائمة بأسماء أعوان الأمن الذين كانوا يباشرون العمل لحظة إيقاف الشاب مؤكدة أن عملية الاستماع إليهم جارية وذلك قصد حصر الشبهة والتعرف على الحقيقة الكاملة للقضية.

ويذكر أن الشاب قد تم إيقافه أثناء الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد ومن بينها المنستير وقد وجهت إليه تهمة السرقة.

مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالمنستير روضة بريمة

المحامي الهادي صدام يؤكد تعرض منوبة لعملية تعذيب شديد والنقابة الجهوية للأمن بالمنستير تنفي ذلك